الديوكسين مصطلح يطلق على مجموعة كبيرة من المتناظرات الكيميائية Isomers والتي تتكون من حلقتي بنزين ترتبطان بذرتي أكسجين ويبلغ عددها حوالي 419 مركبا كيميائيا ، وتشتمل هذه العائلة على مجموعة كبيرة من المركبات مثل (PCDFS) و ( PCDDS ) (PCBS) و ( TCDD) ، وجميعها خطيرة وسامة وتمتلك فترة استقرار كبيرة قد تصل إلى أكثر من سبع سنوات .
تتعدد مصادر هذه المركبات ، فهي قد تتشكل خلال العمليات الصناعية الكيميائية وخصوصاً في صناعة المواد العضوية ، كذلك تتكون خلال حرق الغابات والنفايات الصلبة والفحم والوقود الأحفوري.
وتجدر الإشارة هنا ، أن تركيز هذه المركبات يزداد داخل المدن جراء تلوث الهواء بغازات وأبخرة عوادم السيارات كما لوحظ وجود نسبة عالية من هذه المركبات في النباتات وثمارها التي تنمو بالقرب من الأماكن الصناعية الملوثة وأيضاً بالقرب من طرق النقل السريعة.
إن التعامل مع مثل هذه المركبات المدمرة لصحة الإنسان ، يتطلب أكبر درجات الوعي والانتباه ويكون ذلك من خلال مراقبة مستويات التلوث في المدن والمناطق الصناعية ، وتجنب رش الخضراوات والأشجار بالمواد الكيميائية التي تحتوي على أحد مركبات الديوكسين ، أيضا ينبغي عدم زرع المحاصيل الزراعية في المناطق التي تحرق فيها القمامة أو بالقرب من طرق النقل والمواصلات العامة ، كما يجب التأكد من خلو أعلاف الحيوانات من مركبات الديوكسين ، وينصح هنا بضرورة التخلص وإزالة الدهون الموجودة في اللحوم ، وطهي الطعام بشكل جيد.
مصادر التلوّث بالديوكسينات
تنجم الديوكسينات، أساساً، عن منتجات العمليات الصناعية بما في ذلك الصهر وتبييض عجينة الورق بالكلور وصناعة بعض مبيدات الأعشاب. وتمثّل أجهزة حرق النفايات غير المراقبة (النفايات الصلبة ونفايات المستشفيات). وقد تنجم أيضاً عن العمليات الطبيعية، مثل حالات الثوران البركاني وحرائق الغابات.
الديوكسينات والمواد الشبيهة بالديوكسين - بما في ذلك ثنائي الفينيل متعدد الكلور – هي ملوثات عضوية مستديمة تشملها اتفاقية استوكهولم. ويمكنها أن تنتقل لمسافات بعيدة عن مصدر الانبعاث، وتتراكم بيولوجياً في السلاسل الغذائية.
آثار الديوكسينات على صحة الإنسان:
لقد ترافق تعرض الإنسان للديوكسينات والمواد المشابهة للديوكسين بمجموعة من المشاكل الصحية؛ بما في خلل في جهاز المناعة، ومشاكل عصبية، وتغيرات في الهرمونات الدرقية والستيرويدية والوظيفة الإنجابية.
قد يؤدي تعرّض الإنسان على المدى المتوسط لمستويات عالية من الديوكسينات إلى إصابتهم بآفات جلدية ، واختلال وظيفة الكبد. أمّا التعرّض لتلك المواد على المدى الطويل فيؤدي إلى حدوث اختلال في الجهاز المناعي وعرقلة تطوّر الجهاز العصبي والوظائف الإنجابي. ووفق الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن الديوكسين يرتبط بسرطان الكبد والرئة والنسجة.
إجراءات للحد من انبعاثات الديوكسينات:
لا بد من اتخاذ إجراءات تهدف إلى الحد من انبعاثات هذه المواد بموجب اتفاقية استوكهولم، ويأتي ذلك عبر:
• التعرفَ على المواد التي تحتوي على الديوكسين أو المواد الشبيهة بالديوكسين، أو المواد التي يحتمل أن تولدها والتخلصَ منها بشكل آمن.
• التخلص من النفايات بالطرق السليمة.
المصدر:
• البرنامج الدولي للسلامة الكيميائية.
• منظمة الصحة العالمية
• International agency for research on cancerالوكالة الدولية لأبحاث السرطان.