التسميد هو أحدى الطرق لتحسين جودة التربة ومنعها من الانجراف. فمن خلال التسميد تعاد المواد العضوية التي تستهلكها النباتات إلى التربة وهذا من شأنه تحسين بنية التربة. والمواد العضوية هي التي تربط حبيبات التربة بعضها مع بعض. إذا أضفنا السماد العضوي إلى التربة الرملية تصبح قادرة على تخزين كميات أكبر من المياه وتصبح غنية بالمواد المغذية. أما لو أضفنا السماد العضوي إلى التربة الطينية فإنه سيساعد على زيادة المسافات بين حبيباتها مما يجعلها قادرة على تصريف الماء الزائد.
تحضير السماد العضوي, أو الكمبوست في المنزل يقلل من كمية النفاية. صناعة السماد في المنزل ملائمة للبيوت الصغيرة في القرى والأحياء خارج المدن الكبيرة ذات الحديقة الصغيرة لكنها مناسبة للبيوت الكبيرة داخل المدينة خاصة إذا اشتركت في الصناعة عدد من عائلات.

المواد المناسبة لصنع السماد
إن أي مادة مصدرها النباتات يمكن استخدامها لصنع السماد العضوي. فالأوراق اليابسة أو الخضراء, والعشب, والأعشاب الضارة, وفضلات الطعام, ونشارة الخشب, وأخشاب صغيرة, وروث الحيوانات, والجرائد, كلها مواد جيدة للاستخدام. أما اللحوم, والعظام, والأطعمة الدّسمة, فلا ننصح باستخدامها لأنها تجذب الفئران والحيّات.
تتحول هذه المواد بعد أن نجمعها في وعاء ما إلى مواد عضوية بسيطة, وتلعب البكتيريا دورا هاما في تحقيق هذا الأمر. تعمل البكتيريا على تحليل النباتات ومخلفاتها إلى مواد مغذية متاحة للاستخدام من قبل النباتات المزروعة. تكون تلك المواد محتوية على نسبة معينة من الكربون والنيتروجين. فنشارة الخشب, مثلا, يحتوي على نسبة 500 جزء من الكربون مقابل كل جزء واحد.

خطوات عملية تضمن نجاح عملنا
داخل المنزل:
• استعملوا وعاء خاص للنفاية العضوية, لا تغطّي الوعاء لأن المواد الموجودة بداخله ستختمر وتصبح نتنة.
• حاولوا فصل كل طبقة بورقة جريدة لكي تسهّل عملية تنظيف الوعاء.
وعاء التسميد خارج المنزل:
• نضع الوعاء في مكان مظلّل خارج المنزل, الأفضل على تراب.
• نضع في أسفل الوعاء طبقة من الأغصان وأوراق الأشجار. الأفضل أن تكون هذه الطبقة متينة بحيث لا تتكسر حين نبدأ بملء الوعاء. الهدف من وجود هذه الطبقة هو تهوية مركز الوعاء.
• إن الطريقة المثلى لملء الوعاء هي تقسيم محتواه إلى طبقات متراصفة فوق بعضها. هذه الطريقة تسمح بتهوية المواد الموجودة في الوعاء وتساعد في تصريف المياه من الوعاء والتي عادة ما تكون مخزنة في أوراق الأشجار والأطعمة.
• عندما نملأ الوعاء, نقوم بقلبه رأسا على عقب كل حين دون إسقاط المواد التي بداخله, وهذا يساعد في تسريع عملية اختمار المواد وتحولها إلى سماد.

استخدام السماد الناتج عن الخلطة
لكي تختمر المواد وتصبح جاهزة للاستخدام يستغرق الأمر مدة غير محددة من الوقت. هناك عوامل عديدة تأثر على سرعة اختمار المواد: منها الطقس, وحجم الوعاء, والمواد المستخدمة فيه, وعدد مرات قلب الوعاء. عادة, تختمر المواد الموجودة أسفل الوعاء أولا. ولو تأخرت الطبقات العليا بالتخمير ننصح بقلب الوعاء, لكي نجعلها في الأسفل. بعد اختمار المواد, يصبح محتوى الوعاء جاهز للاستخدام.

عادة تصبح المواد الموجودة في الوعاء جاهزة للاستخدام عندما:
• يصبح حجمها ثلث الحجم الأصلي.
• يصبح لونها بنّي.
• تصبح مفتّتة.
• يصبح لها رائحة شبيهة برائحة التراب أو الأرض.